وذو خلق زاك وجم المناقب

لهم همة فوق النجوم الثواقب

أبي وفي صادق ذو سماحة

تفرع من قوم كرام أعزة

* * *

على الخد مني ساكب أي ساكب

وكشاف هم مدْلهمِّ الغياهب

وليس بمحصيها يراع لكاتب

تسير بها الركبان فوق النجائب

يحف به من مستفيد وطالب

لكي يرتووا من صافيات المشارب

من العلم والتحقيق خير المساكب

ويهتك أستار الغواة الكواذب

فنرجو له الجنات أعلى المطالب

بأعلى الجنان يا سميعا لطالب

أقول ودمع العين جار بعبرة

ألا ذهب الشيخ الإمام أخو الندى

مناقبه في الناس أضحت شهيرة

فوائده سارت بشرق ومغرب

له مجلس بالعلم يزهر دائما

إليه أتى الطلاب من كل وجهة

فيلقون ما قد أملوه وزائدا

يقرر توحيد العبادة دهره

لئن عاش في الدنيا عزيزا منعما

فيا رب يا مولاي بوئه منْزلا

وقال الأديب ناصر بن سعود بن عيسى:

أن البرية تفنى بالمنيات

ـع الدهر شمس الهدى عالي السجيات

أتقى وأنقى وأحجى ذو مروات

فينا على الدين حقا والولايات

راجعون إليه في الملمات

وابكي أخا المجد مأمون السريرات

قضى الإله الذي فوق السموات

نعى النعاة لنا شيخ الوجود قريـ

نعوا إماما هماما حازما يقظا

إنسان عين الزمان خير مؤتمن

فالحمد لله إنا للإله وإنا

يا عين جودي على شيخي بعبرات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015