شمائله مشهورة في العشائر

وحق بأن يرثى له كل شاعر

من الأجل المحدود في علم قاهر

وقد منح المولى مثوبة صابر

وليس بمحتاج إلى مدح نادب

ولكن لنا بعض التسلي بذكرها

وما مات إلا بانقضاء لمدة

فلا جزع مما قضى الله ربنا

وقال الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ إبراهيم رحمه الله:

بكينا عليه بالدموع السواكب

وللأنس أن يزور عني بجانب

وللجسم أن يمسي كجسم لشاحب

أصاب سويدا القلب بين الحواجب

مصيبته تنسي جميع المصائب

لما عمها من فادحات النوائب

لدن غيبوا أسد الهداة الأطائب

مآثر مجد عاليات المراتب

على الحبر بحر العلم زاكي المناقب

وحق لعيني أن تريق دموعها

وحق لقلبي أن يرى متصدعا

وذاك لخطب قد دهانا مروع

فأعظم به من فادح جل خطبه

به أظلمت أرجاء نجد جميعها

فوالله إن العيش عاد منغصا

وأعني بة الشيخ الإمام الذي له

* * *

وذو الحلم والإحسان صافي المشارب

وكهفا لأيتام وغيثا لطالب

وثابت رأي في اشتداد النوائب

شهاب على الأعداء من كل ناكب

وكان لعمري ما له من مقارب

هو الشيخ عبد الله ذو الجود والتقى

إمام لعمري كان بالعلم عاملا

حليم عليه للوقار مهابة

إمام لدين الله كان مجددا

تفرد في التقوى وفي الحلم والحجى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015