تحن على فقدانه في المنازل
لدن قيل مات الشيخ جم الفضائل
يبين الهدى في مشكلات المسائل
وغايته كي ينتهي عن أباطل
طبيب زمان ما له من مماثل
وثابت جأش في اشتداد النوازل
وذو خلق زاك وحسن شمائل
وذو نصف في أمره غير مائل
وذو شبه بالسالفين الأماثل
لدين الهدى العالي على كل طائل
فما أم بكر قد أظلته يوما
بأعظم مني لوعة ومصيبة
هو العالم النحرير والجهبذ الذي
هو الناصح البذال في النصح وسعه
إمام لعمري عارف أهل وقته
تقي نقي حازم ذو رزانة
حليم ذكي ذو دها وسماحة
فقيه نبيه ناسك متورع
مهيب إذا ما جئته ذو تبسم
قفا أثرهم بالصالحات ونصرهم
* * *
ظهور الفلا من شاسعات المنازل
صفوح عن الزلات من جهل جاهل
وعن نائل من عرضه أي نائل
وكهفا لعمري للهداة الأفاضل
وأجناد إبليس اللعين المخاتل
ويثنيه مغلولا على غير حاصل
يفلق من هاماتهم كل طائل
وعبادة الأوثان أهل الغوائل
وأحزاب سوء قد أقاموا لباطل
إليه تشد اليعملات وتمتطى
وصول لأرحام إن قطعت له
عفو عن الجاني عليه وجارم
وقد كان شمسا للأنام منيرة
وكان شهابا محرقا لذوي الردى
يرد على ذي الابتداع ابتداعه
وسيفا على الكفار قد سل نصله
من الترك والأرفاض أخبث شيعة
وجهمية في غيرهم من طوائف