يقصر عنها كل ساع وراكب ... خطيبا فيا لله من وعظ خاطب
حباه بها الرحمن أكرم واهب ... يشد رجال القوم نجب الركائب
يجلى بشمس العلم ليل الغياهب ... بفكر كعضب للإصابة صائب
يزيح بها الإشكال عن فكر طالب ... مقالا لأرباب العلا والمناصب
أنامله مخلوقة من سحائب ... فضائلهم لم يحصها عد حاسب
كرام المساعي عن جدود مناجب ... لقد نال من نهج البلاغة رتبة
إذا قام يوما فوق أعواد منبر ... مهيب عليه للوقار سكينة
إليه لأخذ العلم من كل بلدة ... فيلقون حبرا في العلوم مهذبا
يحل الذي أعيا ويكشف ما خفي ... يجيب على الفتيا جوابا مسددا
فيا لك من شهم إذا قال لم يدع ... هو الندب وضاح الجبين كأنما
أشم عصامي من النفر الأولى ... مقاوم من عليا تميم توارثوا
ولو ذهبنا ننتبع مآثره، ومحاسنه وفضائله، وما أثني به عليه، لخرج بنا عن المقصود؛ وهو أشهر من أن ينبه على فضله، يضرب بشهرته المثل. له رسائل وفتاوى ونصائح كثيرة مفيدة، ورأي راجح في الحوادث المدلهمة، وهيبة وجلالة ألبسها بين الأمة، ومجالس في التدريس، عليها من المهابة جمة، في سنين عديدة، مشهورة مستنيرة، بل هو المتصدي للتدريس والفتوى بنجد.
[تلاميذه]
أخذ عنه العلم بنوه: عبد الملك، وعبد اللطيف، ومحمد، وصالح، وأخذ عنه العلم عمه الشيخ إسحاق بن