له اليد الطولى في الفروع والأصول، والمجالس للتدريس المحفوفة بالفحول; وله صدور المجالس والمحافل، وإلى قوله المنتهى في الفصل بين العشائر والقبائل، مع ما أمده الله من سعة العلم، وفطره عليه من الكرم والحلم؛ وكان لا يوفر جانبه عمن قصده، قريبا كان أو بعيدا، ولا يدخر شفاعته عمن اعتمده بريا أو بحريا، ضعيفا أو شديدا، ينتابه الأمراء والملوك، والعلماء، وأثنى عليه القريب والبعيد.

قال الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى:

وعن ندب أطلال عفت بالذنائب ... وإن تيمت قلبي بزج الحواجب

حسان الوجوه الناعمات الكواعب ... ألا ذاك عبد الله فرع الأطائب

سما مجده أوج النجوم الثواقب ... بكل القرى من شرقها والمغارب

حميد السجايا الشم جم المناقب ... رحيب الفنا جزل الحبا والمواهب

ثمال لمعتر وكنْز لراغب ... وغيث سماح هاطل بالرغائب

همام له في الفضل أعلى المراتب ... صحا القلب عن ذكر الحمى والأخاشب

وأقلعت عن شوق ووجد بزينب ... وأبدلت من وصف اللوا وظبائه

بمدح إمام الدين والحق والهدى ... هو العالم النحرير والماجد الذي

هو العلم الفرد الذي سار ذكره ... حليف التقى والعلم والحلم والنهى

شقيق الندى عف الإزار أخو الثنا ... كريم المحيا باسم متهلل

ضياء علوم إن دجا ليل مشكل ... فصيح بليغ متقن متفنن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015