وقال الشيخ عبد الملك بن الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف:

ورزء عظيم قد أهاج بلابل ... وخطب عرا مذك سعير الغلائل

وأظلمت الآفاق من عظم نازل ... وللعين تبكي بالدموع الهواطل

بموت إمام العلم زاكي الشمائل ... بكل فنون العلم بين القبائل

تقي نقي ما له من مماثل ... يراقب ربا ليس عنه بغافل

يقرر للتوحيد بين المحافل ... وذو خشية لله ليس بذاهل

فقيه نبيه فاضل وابن فاضل ... مصاب دهى بالمعضلات النوازل

وكسر دهى الإسلام من أين جبره ... به الأرض ضاقت والسماء تغيرت

فآن لقلبي أن يحالفه الأسى ... لدن جاءنا الناعي مساءً مخبرا

هو الشيخ سعد من غدا متفردا ... إمام لعمري ناسك متورع

إمام لعمري كان بالعلم عاملا ... إمام لعمري كان للعلم باذلا

إمام لعمري ذو علوم كثيرة ... إمام لعمري متقن بل وحافظ

* * *

وغيظ لأفاك جهول مماحل ... ولم يخش في الرحمن لومة عاذل

ويحمي حماها من جميع الغوائل ... تشد إليه مضمرات الرواحل

تراهم عكوفا بين قار وسائل ... يحل عويص مشكلات المسائل

رحيب لأهل الخير يحنو عليهمو ... يجاهد أعداءالشريعة دائبا

وملة إبراهيم أضحى يحوطها ... له مجلس بالعلم يزهر دائما

يأمونه الطلاب من كل وجهة ... فيلقون حبرا للغوامض كاشفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015