حمد بن علي بن محمد بن عتيق بن راشد بن حميضة، ولد في بلد العمار من الأفلاج.
وأخذ العلم عن والده، ثم سافر لطلب العلم نحو تسع سنين، فأخذ العلم عن الشيخ نذير حسين الدهلوي، والشيخ شريف حسين، والشيخ صديق حسن القنوجي، وعن الشيخ حسين بن محسن الأنصاري الخزرجي، والشيخ محمد بشير السندي، والشيخ سلامة الله الهندي، وأخذ عن الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى النجدي، وكلهم أجازوه.
وأخذ عن جماعة من علماء مكة، منهم الشيخ حسب الله الهندي، والشيخ عبد الله الزواوي، والشيخ أحمد أبو الخير، وجم غفير، وبرع حتى أدرك من العلوم حظا وافرا، وفاق أهل زمانه محصولا، وسمق حتى كان حجة حافظا، وكان كامل العقل، شديد التثبت، حسن السمت، حسن الخلق، له اليد الطولى في الأصول والفروع، تام المعرفة في الحديث ورجاله، وكان من العلماء العاملين، واشتهر ذكره في العالمين، وأثنت عليه ألسن الناطقين.
قال الشيخ سليمان بن سحمان: لما رجع من رحلته لطلب العلم من الهند، ثم من مكة إلى بلده الأفلاج:
فآبت لها الألطاف من كل جانب ... مآثر تزهو كالنجوم الثواقب
على بلد الأفلاج أشرق سعده ... هنيئا لكم أهل العمار بمن له