لشدة وقعه تنهار نجد ... ومجدا ساميا لا يسترد

وحالف أهلها حزن وسهد ... فهل يرجى لها التقويم بعد

يضمهما عن الأنظار لحد ... ومنها النور قدما كان يبدو

وهل خطب كخطب منه كادت ... به فقدت فخارا لا يضاهى

وحالفها خمول مستمر ... هدّا ركنان قد رفع علاها

وأصبح نيراها في خفاء ... فأضحت في ظلام مكفهر

* * *

يؤم أمامه قد سار سعد ... يحاربه كثير وهو فرد

يروم لكيده أشر ووغد ... لنصر الشرعة الغرا يعد

يزينهما لدى العلماء زهد ... إذا قصدا له لم يكب زند

صريح منهما ما فل حد ... حوى التوفيق قولهما الأسد

يقر بذلك خصمهما الألد ... مضى عنها سليمان محثا

فأضحى العلم بعدهما يتيما ... وأضحى الدين بعدهم مهانا

هما سيفان ما لهما نظير ... هما حبران أهل تقى وعلم

ففي حل العويص إذا تعامى ... وفي قمع الكفور بنص وحي

وفي الإفتاء إن قالا بقول ... وحازا للصواب بلا نزاع

الشيخ سعد بن حمد بن عتيق، رحمهما الله تعالى

هو الإمام العالم العلامة، الحبر البحر الفهامة، الحافظ الثقة المحدث المجتهد، المفتي المدرس، الورع الزاهد، بدر زمانه، وسعد أوانه: الشيخ سعد ابن الشيخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015