ومن كان عن نهج التقى ذا جفاوة ... كذا كل فدفد إن تجاوز واعتدى
* * *
فأعظم بها من نعمة قد تجلت ... وأردى بها أهل الخنى والشقاوة
أريب نهيك سابق في النكاية ... إذا جاء خطب أو قيام بضلة
يجندل أهل الزيغ في كل حفرة ... بنثر ونظم مفحم مع عذوبة
ويزداد غما عندها ذو الغواية ... وأبقاه دهرا ناشرا للفضيلة
مع السادة الأبرار في خير رفعة ... أضاءت لنا كالشمس في فلك العلا
أقام بها سوق الجهاد وما انثنى ... إمام همام لوذعي ومصقع
وشهم حديد ألمعي غشمشم ... عنيت سليمان بن سحمان من غدا
فسل عنه ما أبداه للناس جهرة ... يسر بها والله من كان منصفا
جزى الله منشيها المسرة دائما ... ومن بعده الحسنى بخلد مؤبد
وقال الشيخ فوزان بن عبد العزيز:
ملفقات لهم نالوا بها الشللا ... مردي العداة الذي للحق قد عقلا
منه الردود على الأعدا وما غفلا ... معالم الحق إذ أحيا له سبلا
مسيرة الشمس في الأقطار إذ فضلا ... في بحره وانجلى بالحق ما انسدلا
وانظر صواعق علم أحرقت شبها ... الجهبذ الفاضل الموهوب تكرمة
ومن حمى ملة الإسلام وانتشرت ... بالنظم حقا وبالمنثور فاتضحت
أعني سليمان من سارت فضائله ... فانظر لحزب الردى حقا فقد غرقوا
وقال الأديب: محمد بن عبد العزيز الهلالي، مقرظا لديوانه: أملاه الحبر الأريب الماهر، والبحر العذب