وتوكلنا عليه، وجاهدناهم في الله، وفي دين الله، فنصرنا الله عليهم، وأورثنا أرضهم وديارهم وأموالهم، والحمد لله على ذلك، فهو الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، لقد جاءت رسل ربنا بالحق.

إذا عرفتم ذلك، فنقول في جواب المسألة الكبرى: من عبد الله وحده لا شريك له، وأخلص جميع العبادة بأنواعها لله وحده لا شريك له، فلم يستغث إلا بالله، ولم يدع إلا الله وحده، ولم يذبح إلا لله وحده، ولم ينذر إلا لله وحده، ولم يتوكل إلا عليه، ويذب عن دين الله، وعمل بما عرف من ذلك بقدر استطاعته، فهو ناج بلا شك، وإن لم يعرف هذه المذاهب المشهورة.

[نبذة للشيخ عبد العزيز الحصين في توحيد العبادة]

قال الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله الحصين رحمه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الر حيم

الحمد لله المتفرد بالكمال والبقاء والعز والكبرياء، الموصوف بالصفات والأسماء، المنَزه عن الأشباه والنظراء، الذي سبق علمه في بريته بحكم القضاء، من السعادة والشقاء; وأكمل لنا ديننا، ولم يجعله ملتبسا علينا، وتفضل، فرضي لنا الإسلام دينا، فنحمده على ذلك ونشكره، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونتوب إليه ونستغفره، وصلى الله وسلم على المبعوث بالمحجة البيضاء، والشريعة الغراء; محمد أفضل الرسل والأنبياء; وعلى آله وأصحابه الأتقياء،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015