بجاه نبيك محمد (، ونحو ذلك، فهذا بدعة ليس بشرك.

وسؤاله ودعاؤه، هو أن يقول: يا رسول الله أسألك الشفاعة، أو أنا في كرب شديد فرِّج عني، أو استجرت بك من فلان فأجرني، ونحو ذلك، فهذا كفر وشرك أكبر ينقل صاحبه عن الملة، لأنه صرف حق الله لغيره، لأن الدعاء عبادة لا يصلح إلا لله، فمن دعاه فقد عبده، ومن عبد غير الله فقد أشرك والأدلة على هذا أكثر من أن تحصر.

وكثير من الناس لا يميز ولا يفرق بين التوسل بالمخلوق أو بجاهه، وبين دعائه وسؤاله; فافهم ذلك، وفقنا الله وإياك لسلوك أحسن المسالك.

وبهذا يظهر جواب المسألة الثانية، وهي: إذا وجد نحو ذلك في تصنيف بعض العلماء، هل له محمل أم لا، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

[رسالة عبد العزيز بن سعود إلى الحفظي يوصيه بتحقيق الشهادتين]

وقال الإمام: عبد العزيز بن محمد بن سعود، رحمه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الر حيم

من عبد العزيز بن سعود، إلى جناب الأخ في الله: محمد بن أحمد الحفظي، سلمه الله من جميع الأشرار، وجعله من عباده الصالحين الأبرار، الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم من الفجار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015