الشرك" وهو في الصحيحين، وروي عن حذيفة أنه أتى بيتا، فرأى فيه شيئا من زي الأعاجم، فخرج، وقال: (من تشبه بقوم فهو منهم) .
ويروى عن الإمام أحمد أنه دعي إلى وليمة عرس، فنظر إلى كرسي في الدار عليه فضة، فخرج، فلحقه صاحب الدار، فنفض يده في وجهه، فقال زي المجوس، زي المجوس.
وقال عمر: "لا تعلموا رطانة الأعاجم" إلى آخر ما قال رحمه الله، وقد كتب عمر إلى المسلمين المقيمين في بلاد فارس: "إياكم وزي أهل الشرك".
وما ورد في ذلك أكثر من أن يحصر، ولم يحذر الله عن مشابهتهم إلا لقطع المودة بينهم وبين المسلمين، وقال ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى:?" {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} 1 قال: (الركون هو الميل في المحبة ولين الكلام) .
وقال: (إن من الركون إلى الكفار أن تبري لهم قلما" وقال عكرمة: أن تطيعوهم أو تودوهم، أو تولوهم الأعمال، كمن يولي الفساق والفجار، وقال الثوري: من لاث لهم دواة، أو برى لهم قلما، أو ناولهم قرطاسا، دخل في هذا، يعني في الوعيد.
وقال بعض المفسرين: فيها النهي عن اتباع أهوائهم، والانقطاع إليهم ومصاحبتهم ومجالستهم، وزيارتهم،