الثالثة عشر: أن الظالم الحاسد يذله الله، كما جرى لهؤلاء إلى يوم القيامة. وقوله: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة البقرة آية: 109] فيه:

الرابعة عشر: وهي الاستدلال بالصفات على الأفعال.

والخامسة عشر: وهي الاستدلال بالقدرة على ما لا يظن وقوعه.

والسادسة عشر: وهي الاستدلال بها على جعل العفو سببا لعز العافي، وذلة المعفو عنه، عكس ما يظن الأكثر.

وأما الاستدلال بها على ما كذب به الجهال استبعادا، مثل عذاب القبر وغيره، أو مثل الصراط والميزان وغيرهما، أو ما يجري في الدنيا من تبديل الأحوال من الغنى إلى الفقر وضده ; ومن الذل إلى العز وضده ; فأكثر من أن يحصر، ولكن من أحسن ما فيها المسألة:

السابعة عشر: وهي: تنبيه أعلم الناس على أشكل المسائل، بقوله: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة البقرة آية: 109] . والله سبحانه وتعالى أعلم ; وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.

[ذكر المسائل المستنبطة من قوله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ} ]

وقال: ذكر بعض ما في قوله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ} [سورة البقرة آية: 139] إلى قوله: {يَعْلَمُونَ} من بيان الحق وإبطال الباطل.

الأولى: إذا كانت المحاجة في الله سبحانه من أقرب ما يكون إليه من المختلفين في مسألة التوحيد، وبيان ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015