وأعرض المنتسب عما يجب عليه من القيام، ومال إلى ما مالت إليه العوام، منشدا ما قاله بعض العلماء الأعلام:
قدمت لله ما قدمت من عمل ... وما عليك بهم ذموك أو شكروا
وأسأل الله العظيم أن يثبتنا على الدين القويم، والصراط المستقيم، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا؛ والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على أشرف المرسلين، محمد وآله وصحبه أجمعين.
[تقريظات علماء عصر الشيخ إسحاق]
تقريظات علماء عصره: قال الشيخ حمد بن عبد العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مبطل كيد الكائدين، ومقيم حجته على الطغاة والمعاندين، الذي وهب ما يشاء لمن يشاء من نصر الحق والدين، وتحقيق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم حيث يقول: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين".
هذا وما ضمنه الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن هذه الأوراق وأملاه، هو الحق في هذه المسائل المهمة، التي ظاهر من ألقاها الاسترشاد، وحقيقته المشاقة والمراء والجدال والعناد؛ فأفاد وأجاد في تقرير الحق ونفي ما يضاده، مما تفوه به هؤلاء الحمقى والجهال، الذين حقيقة أمرهم الترويج والتلبيس على العامة والجهال، فلهم حظ من قوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ