لزوجته، لما نخستها عينها: إنما يكفيك أن تقولي: أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما"؛ هذا جنس المشروع.

وأما على هذه الكيفية التي ذكرها السائل، فبدعة تجري مجرى ما ذكره الله تعالى، ردا على من ابتدع في دينه، فقال: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [سورة الشورى آية: 21] .

وأما ما ذكره السائل: من أنه إذا مات أحدهم، يتصدقون أقاربه وعشائره، ويذبحون الذبائح، ويطبخون الطعام، ويفرشون الحرير، ويدعون الناس كلهم، الغني والفقير.

فليس هذا من دين الإسلام، بل هو بدعة وضلالة، ما أنزل الله بها من سلطان؛ وهذا من جنس ما أحدثه اليهود والنصارى من التغيير والتبديل في شريعتهم، خالفوا به ما جاءت به أنبياؤهم؛ فيجب اجتناب ذلك المأتم، وما في معناه.

وأما ما سألت عنه: من شد الرحال إلى مكانات مشرفة للأنبياء والأولياء هل هو ممنوع ومحذور، أم لا؟

فالجواب: لا ريب أن هذا مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي تقدم، وهو قوله: " لا تشد الرحال إلا إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015