إن لم تكن في معادي آخذا بيدي ... فضلا وإلا فقل يا زلة القدم

وقوله:

فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم

فكل هذا شرك محرم بالكتاب والسنة، فما كان من جنس ذلك، وجب إنكاره، والنهي عنه، وتغييره بطمسه؛ وهذا يتبين بما تقدم من الآيات المحكمات في النهي عن دعوة غير الله، والرغبة إليه، والتوكل عليه، ورجائه.

وأما الإجماع، فقد حكاه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فقال: من جعل بينه وبين الله وسائط، يدعوهم ويسألهم، ويتوكل عليهم، كفر إجماعا.

وأما البدعة المنهي عنها، فكل ما حدث بعد النبي وأصحابه، ولا دل عليه قول من النبي صلى الله عليه وسلم ولا فعل، وكذلك أصحابه، الذين هم أحرص الأمة على فعل الخير، فكل ما حدث بعدهم في العبادات، وغيرها من أمور الدين، فهو بدعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في خطبته: " وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة " 1.

وبسط القول في هذا يستدعي كتابا ضخما، لكن في أصول الأدلة، ما يكفي المسافر إلى الله على صراطه المستقيم; وكل ما لم يفعله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما حدث بعدهم، فالجواب أن يقال: لو كان خيرا لسبقونا إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015