فالجواب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن اليهود والنصارى، فقال: " لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " 1، وقال: " لعن الله زوارات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج " 2.
وبناء القباب على القبور وإسراجها، وسيلة إلى عبادتها، والخضوع لها، والتذلل والتعظيم، وسؤالها ما لا يقدر عليه إلا الله; وفي الحديث الذي رواه مالك في الموطأ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد. اشتد غضب الله على قوم، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " 3.
وأما مسألة: استغاثة الأحياء بالموتى، في طلب الجاه، والسعة للرزق، والأولاد، مثل أن يقول عند القبور: أن تدعو الله في دفع فقرنا، وبسط رزقنا، وكثرة أولادنا، وشفاء مريضنا، لأنكم سلف مستجابو الدعوات عند الله،
فالجواب: هذا من الشرك الأكبر، الذي لا يغفره الله، وهذا شرك في الربوبية والإلهية؛ وقد كان شرك المشركين في جاهليتهم، بطلب الشفاعة والقربة.
وأما طلب الرزق والأولاد، وشفاء المرضى، فقد أقروا بأن آلهتهم لا تقدر على ذلك، كما قال تعالى:
{قُلْ