جعفر، ولكان علي إلى تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته وإجابته السائل، أسرع منه إلى إجابة السائل بغيره; انتهى ملخصا.
وأما قول القائل: فقد أخرج الحاكم في المستدرك وصححه، "أن آدم توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم"، فهو من رواية: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال أحمد بن حنبل: ضعيف; وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء; وضعفه ابن المديني جدا، وقال أبو داود: أولاد زيد بن أسلم كلهم ضعيف، وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: ذكر رجل لمالك حديثا، فقال: من حدثك؟ فذكر إسنادا له منقطعا; فقال: اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد، يحدثك عن أبيه، عن نوح عليه السلام، وقال أبو زرعة ضعيف; وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث، كان في نفسه صالحا، وفي الحديث واهيا.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم، حتى كثر ذلك في روايته، من رفع المراسيل، وإسناد الموقوف، فاستحق الترك; وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، ضعيفا جدا; وقال ابن خزيمة: ليس هو ممن يحتج أهل العلم بحديثه; وقال الحاكم، وأبو نعيم: روى عن أبيه أحاديث موضوعة; وقال ابن الجوزي: أجمعوا على