فهو كافر مشرك، قال: ابتدعتم، وكفرتم أمة محمد، أنتم خوارج، أنتم مبتدعة؛ وأخذ من كلام شيخ الإسلام في أهل البدع، ما كتبه يعرض بأهل التوحيد.
ولا يخفى ما قاله شيخ الإسلام فيمن أشرك بالله، قال: من جعل بينه وبين الله وسائط، يدعوهم، ويسألهم، ويتوكل عليهم، كفر إجماعا; وغاية ما موَّه به على الجهال، من أن شيخ الإسلام رحمه الله، ذكر في أهل المقالات الخفية: أنها وإن كانت كفرا، فلا ينبغي أن يكفر صاحبها حتى تقوم علية الحجة.
وهذا كلامه، قال: نفي الصفات كفر، والتكذيب بأن الله يرى في الآخرة كفر، وإنكار أن يكون الله على العرش كفر، وما في معنى ذلك; فتكفير المعين من هؤلاء، بحيث يحكم عليه بأنه مع الكفار، لا يجوز الإقدام عليه، إلا أن تقوم الحجة التي يتبين بها أنهم مخطئون.
فتأمل قوله: من هؤلاء; وتأمل قوله: بحيث يحكم عليه بأنه مع الكفار‘ وقوله: حتى تقوم عليه الحجة‘ فأراد بالكفار هنا المشركين، كما سيأتي تقريره في كلام هذا الشيخ وغيره.
ونحن بحمد الله قد خلت ديارنا من المبتدعة، أهل هذه المقالات، وقد صار الخلاف بيننا وبين كثير من