فلو ذهبت دنياك كلها، لما جاز لك المحاكمة إلى الطاغوت لأجلها، ولو اضطرك مضطر وخيرك، بين أن تحاكم إلى الطاغوت، أو تبذل دنياك، لوجب عليك البذل، ولم يجز لك المحاكمة إلى الطاغوت; والله أعلم، وصلى الله على محمد، وآله وسلم تسليما كثيرا.
[الرد على من أنكر على أهل الدعوة الوهابية إنكارهم الشرك]
وقال أيضا، رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، اعلم: أيها الطالب للحق، الراغب في معرفة الإخلاص والصدق، أنه ورد علينا أوراق صدرت من رجل سوء، تتضمن التحذير من التكفير، من غير تحقيق ولا تحرير.
يقول فيها: قال شيخ الإسلام ابن تيمية، في الرد على أهل الرفض، من الخوارج والاعتزال: أقول: هذه عبارة من لا علم عنده، ولسنا بصدد بيان ما فيها من الجهل والخطل؛ والبصير يدرك ما فيها من الزلل.
ثم إنه قال: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهؤلاء الذين ابتدعوا أصولا، زعموا أنه لا يمكن تصديق الرسول إلا بها، وأن معرفتها شرط في الإيمان، واجبة على الأعيان، أهل بدعة عند السلف والأئمة، وجمهور العلماء