به البلوى في كثير من الأمصار، في هذه الأعصار، وهو الشرك الأكبر، والذنب الذي لا يُغفر، إلا أن يتاب منه قبل الوفاة.
وقال، رحمه الله، في الكافية الشافية شعراً:
والشرك فهو توسل مقصوده الز ... لفى من الرب العظيم الشانِ
بعبادة المخلوق من حجر ومن ... بشر ومن قبر ومن أوثانِ
والشرك فاحذره فشرك ظاهر ... ذا القسم ليس بقابل الغفرانِ
وهو اتخاذ الند للرحمن أيـ ... ـاً كان من حجر ومن إنسانِ
يدعوه أو يرجوه ثم يخافه ... ويحبه كمحبة الديان
قال في الإقناع: قال شيخ الإسلام: من دعا علي بن أبي طالب فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر. وقال أيضاً: من جعل بينه وبين الله وسائط، يدعوهم ويسألهم، ويتوكل عليهم، كفر إجماعاً.
وقال العلامة في الكافية أيضاً:
فتوسّط الشفعاء والشركاء والظـ ... ـهراء أمر بيّن البطلان
ما فيه إلا محض تشبيه لهم ... بالله وهو فأقبح البهتان
وقال بعض شيوخنا، رحمهم الله تعالى:
نفوس الورى إلا القليل ركونها ... إلى الغي لا يلفى لدين حنينها
فسل ربك التثبيت أي موحد ... فأنت على السمحاء باد يقينها
وغيرك في بيدا الضلالة سائرٌ ... وليس له إلا القبور يدينها