" يقول الله لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة: لو كان لك ما على الأرض من شيء، أكنت تفتدي به؟ فيقول: نعم، فيقول له: قد أردت منك ما هو أهون من هذا، وأنت في صلب آدم: أن لا تشرك بي، فأبيت إلا أن تشرك بي "1.
وفي الصحيحين، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يدنو أحدكم من ربه، حتى يضع كنفه عليه، فيقول: عملت كذا وكذا، فيقول: نعم يا رب، فيقرره، ثم يقول: قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، قال: ثم يعطى كتاب حسناته، وهو قوله: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} وأما الكفار والمنافقون فينادون: {هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} ".
وفي صحيح مسلم وغيره، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يقول الله يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني، فيقول: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: فيقول: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ قال: فيقول: يا ابن آدم، استسقيتك فلم تسقني، فيقول: أي رب، كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ فيقول تبارك وتعالى: أما علمت أن عبدي فلانا استسقاك فلم تسقه؟ أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي، قال: ويقول: يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني، فيقول: أي رب، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: فيقول: أما علمت أن