النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الرؤية، قال فيه: " فيلقى العبد فيقول: أي فلان، ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل، والإبل، وأذرك ترأس، وتربع؟ فيقول: بلى يا رب; قال: فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: إني أنساك كما نسيتني; ثم يلقى الثاني فيقول: أي فلان، فذكر مثل ما قال الأول. وبلغ الثالث، فيقول: آمنت بك، وبكتابك، وبرسولك، وصليت، وصمت، وتصدقت، ويثني بخير ما استطاع، قال: فيقول: فهاهنا إذن. قال: ثم يقال: ألا نبعث شاهدا عليك؟ ففكر في نفسه، من الذي يشهد عليه؟ فيختم على فيه، ويقال لفخذه: انطقي، فتنطق فخذه، ولحمه، وعظامه، بعمله، وذلك ليعذر من نفسه، وذلك المنافق " فذكر الحديث.
وفي صحيح مسلم، عن أنس رضي الله عنه قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك، فقال: هل تدرون مم أضحك؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: من مخاطبة العبد ربه، يقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟ قال: فيقول: بلى، قال: فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني، قال: فيقول: فكفى بنفسك عليك شهيدا، والكرام الكاتبين عليك شهودا، قال: فيختم على فيه، ويقال لأركانه: انطقي، فتنطق بأعماله. قال: ثم يخلي بينه وبين الكلام، قال: فيقول: بعدا لكن، وسحقا، فعنكن كنت أناضل "1، وفي الصحيحين، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: