و {يُؤْتِي} وشبهه ثم أدخلت الألف والام للتعريف فقلت: {الْأُولَى} بلام ساكنة بعدها همزة مضمومة بعدها واو ساكنة. فلما آتى التنوين قبل اللام في قوله {عَادًا} التقى ساكنان فألقيت حينئذ حركة الهمزة على اللام وحركتها بها لئلا يلتقي ساكنان، ولو كسرت التنوين ولم تدغمه لكان القياس، ولكن هذا وجه الرواية، فلما عدمت الهمزة المضمومة وهي الموجبة لإبدال الهمزة الثانية واوًا لفظًا رد قالون تلك الهمزة لعدم العلة الموجبة لإبدالها فعامل اللفظ؛ ومعاملة اللفظ في ذلك مسموع مروي، حكى الفراء أن من العرب من يقول: (قم لان) بإسكان الميم مع تحريك اللام بعدها.
وأنشد:
لقد كنت تخفي حب سمراء خفية (?) ... فبح لأن منها بالذي أنت بائح (?)
فأسكن الحاء مع حركة اللام وإن كانت عارضة، فكذلك ما فعله قالون في ذلك سواء، قال أبو عمرو - فكان وقف على قوله: {عَادًا} وابتدأ بقوله: {الْأُولَى} على رواية إسماعيل والمسيبي كان له في الإبتداء ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يبتدأ {الولي} فيثبت ألف الوصل الداخلة لام التعريف مفتوحة لسكون لام التعريف ويصم اللام بضمة الهمزة كالوصل.