فأما غير الحرميين وأبي عمرو، فالكسائي منهم أثبت الياء في الوصل، خاصة في موضعين:
الأول: {يَوْمَ يَأْتِ} في سورة هود - عليه السلام -.
والثاني: {نَبْغِ} في الكهف، وأما حمزة فأثبتها في الوصل في {دُعَاءِ} في سورة إِبراهيم - عليه السلام -. وأثبتها في الحالين في {أَتُمِدُّونَنِ} في النمل، وأما عاصم فأثبتها عنه حفص في {آتَانِيَ} في النمل في الوصل، واختلف عنه في الوقف، وذكر الحافظ في هذا الباب اختلاف أبي بكر، وحفص في {يَاعِبَادِ} في الزخرف، وأما ابن عامر فأثبت هشام عنه الياء في {كِيدُونِ} في الأعراف في الحالين. وذكر الحافظ في السورة الخلاف عنه في ذلك، وذكر عن ابن ذكوان حذف الياء في {فَلَا تَسْأَلْنِي} في الكهف بخلاف عنه عن طريق الأخفش وحذفها خلال الرسم والله أعلم.
وافق الشيخ، والإمام على كل ما في الباب إلا أنهما لم يذكرا الياء في {نَرْتَعْ} ولا الياء في {يُنَادِي} في (ق) ولا {التَّلَاقِ} و {التَّنَادِ} عن قالون، ولا إثبات الياء في الوقف على قوله تعالى: {بِالْوَادِ} في الفجر عن قنبل، وإنما يثبتها في قولهما في الوصل خاصة ولم يذكرا عن هشام إلا إِثبات الياء في {فَكِيدُونِ}، وزاد الشيخ أن الأشهر عن ابن ذكوان حذفها، وأنه قد روى عنه إثباتها، في الوصل، وقال: وبالحذف قرأت له (?) والله أعلم.
(م): وقول الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (فأثبت نافع في رواية ورش منهن (في الوصل) (?) سبعًا وأربعين (?).