أبي عمرو فقال: إن البغداديين يرومون الحركة، ويميلون إمالة دون إمالة الوصل، والبصريون يسكنون ويفتحون (?).
وأما الشيخ فاختار الإمالة لأبي عمرو سواء رمت أو سكنت، ورد على من قرأ بالفتح في الإسكان بأن الوقف غير لازم، والسكون عارض، وقال في الوقف لورش إن كان بالروم رققت، وإن كان بالإسكان غلظت؛ لأنها يعني؛ الراء تصير ساكنة بعد فتحة ثم قال: ويجوز الترقيق لأن الوقف عارض والكسر منوى (?) وهذا الذي قال الشيخ - رَحِمَهُ اللهُ - حكم يخص الراء وليس فيه بيان حكم الألف هل تمال، أو تفتح؟ وقد قال الحافظ في باب الراءات: إن الراء التي بعد فتحة مسألة إِذا وقف عليها بالسكون فإنها ترقق (?) نحو {بشَرَرٍ} (?). وهذا الذي قال الحافظ يقتضي (?) ترقيق الراء في (الدار) وبابه لمن أمال، أو قرأ بين اللفظين، وهو أبين من قول الشيخ في قراءة ورش. والله أعلم.
الضرب الثاني: عرض له التغيير في الوصل بزوال محل الإمالة لأجل ساكن لقيه ثم ذلك الساكن نوعان:
أحدهما: التنوين نحو {هُدىً للْمُتَّقِينَ} (?).