فإذا تقرر هذا الإصطلاح فاعلم أنما سكونه أصلي ينحصر في خمسة أحرف، وهي ذال (إذ) ودال (قد) وتاء التأنيث المتصلة بالفعل، واللام من (هل) و (بل) والنون الساكنة، والتنوين.
ويلحق بهذا القسم من حيث أنه ساكن في الأصل دال (الصاد) من (كهيعص) ونون السين من (طسم) في السورتيين ومن (يس) و (نون والقلم) وقد ذكر الحافظ الخلاف فيها في مواضعها من فواتح السور فأغنى عن ذكره هنا. فأتكلم الآن على الحروف الخمسة بحول الله تعالى وقوته.
ذكر ذال (إذ) (?):
اعلم أن الحروف الثمانية والعشرين المجموعة في رسم (أبجد) على ضربين:
أحدهما: لم (?) يقع في القرآن بعد ذال (إذ) وذلك ستة أحرف ... الطاء والميم والثاء والشين المثلثتان والضاد (?) والخاء المعجمتان، ويجمعها قولك (طمث شضغ).
والضرب الثاني: وقع بعدها، وقو باقي الحروف، وهو على نوعين:
أحدهما: أن يكون ساكنًا فيلزم كسر الذال هربًا من التقاء الساكنين، والذي ورد من ذلك في القرآن {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى} (?) و {وَإِذِ