وفي رواية: أنه أخبره بأنه من أهل الجنة، وأمره بإكرامه ففعل، فرآه قائلا له: «أكرمك الله كما أكرمت رجلا من أهل الجنة» ، فسأله بم استحق ذلك؟
فقال له: «يفعل- ما مرّ- عقب صلاته منذ ثمانين سنة، أفلا أكرم من يفعل هذا؟!» .
وجاء بسند ضعيف: «من صلّى عليّ مئة صلاة حين يصلّي الصبح قبل أن يتكلم.. قضى الله له مئة حاجة، يعجّل له منها ثلاثين، ويدّخر له سبعين، وفي المغرب مثل ذلك» ، قالوا: كيف الصلاة عليك يا رسول الله؟ قال:
«إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ إلى تَسْلِيماً؛ اللهم صلّ على محمد، حتى تعدّ مئة» (?) .
، وعقب الأذان، فتسن عقبهما: (اللهمّ؛ ربّ هذه الدعوة التامة ... ) إلخ.
روى مسلم وغيره: «إذا سمعتم المؤذن ... فقولوا: مثل ما يقول، ثم صلّوا عليّ؛ فإنه من صلّى عليّ صلاة.. صلّى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله تعالى لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله تعالى، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة.. حلّت له الشفاعة» (?) ، وفي رواية: «حلت له شفاعتي يوم القيامة» (?) ، وفي رواية لمسلم: «حلّت عليه» .
وحلّت: وجبت كما صرح به في روايات صحيحة، ومعنى وجبت: أنها ثابتة لا بدّ منها بالوعد الصادق، أو نزلت به؛ فعلى الأول: مضارعه يحل بكسر الحاء، وعلى الثاني: يحل بضمها، وليس من الحل ضد الحرمة؛ لأنها