زمنها: اكتشاف الذهب في أستراليا وكولمبيا ومد التلغراف بين إنكلترا وأمريكا, وبينها وبين كل ولايتها واتساع نطاق الزراعة والصناعة والتجارة باتساع نطاق المعارف والاكتشافات العلمية وتكاثر السكك الحديدة والسفن التجارية.
وفي الجملة تقول: إن الشعب الإنكليزي بلغ أوج مجده في مدة هذه الملكة وتمتع بما يتبعه الناس من الحرية الشخصية حتى إن الحقوق التي طلبها الفيلسوف "جون ستورت" في كتابه المعنون بالحرية لم يبق لها داع لأن الجميع تمتعوا بها وبأكثر منها.
ونودي بالملكة "فكتوريا" إمبراطورة الهند سنة 1876 م, وقد ولد لها تسعة أولاد أربعة بنين وخمس بنات وهذه أسماؤهم مع ذكر رواتبهم السنوية: ليرة عدد الأسماء 8000 40000 65000 10000 25000 6000 6000 25000 6000 6000 385000 45000 1 2 3 4 5 6 7 8 9 البرنسيس "فكتوريا أرليد" زوجة ولي عهد بروسيا البرنس "ألبرت" برنس أوف ويلس دخل دوقية كورنول لزوجة البرنس المذكور البرنس "ألسن" وقد توفيت "ألغرد" دوق أدبنرج البرنسيس "هيلانة" البرنسيس " لويزا" البرنس " أرتر" دوق "كونوت" البرنس "لبوبلد" دوق "اليني" فقد توفي وجعل لزوجته في السنة الأميرة "بياثرس" راتب الملكة السنوي دخل دوقية لنكستر والملكة "فكتوريا" مشهورة في حسن تدينها وشدة اهتمامها بتربية أولادها على مبادئ الديانة والتقوى, وفي اهتمامها بالفقراء والمساكين والمحتاجين من رعاياها فتنفق عليهم من مالها وتشتغل بيدها أحزمة وأكيسة وترسلها لهم, وتهتم أيضاً في شأن العلوم والمعارف شديد الاهتمام, وتثيب المشتغلين فيها, وتقطع لهم الوراتب السنوية جزاء لخدمتهم فالأستاذ "هكسلي" مثلاً له راتب سنوي قدره 300 ليرة, والدكتور "مري" له 270 ليرة في السنة, "ومتبو أرتلد" له 250 ليرة, و" ألفردولس" 200 ليرة.
ومع فضل هذه الملكة العظيمة وشدة تعلق شعبها بها وحبهم لها لم يصف لها كأس الحياة من المعتدين الطالبين قتلها, فقد صدق من قال: إن المناصب محفوفة بالمتاعب, فبعد زواجها بأربعة أشهر كانت ذاهبة في مركبة مفتوحة مع زوجها فدنا منها شاب اسمه "أكسفرد" وأطلق عليها طبنجة مرتين ولكنه لم يصبها بمكروه فحكم عليه بالموت, ثم وجد فيه اختلال في عقله فأبدل الحكم بوضعه في بيمارستان المجانين مدى الحياة.
وسنة 1842 م حاول واحد آخر قتلها وأطلق عليها طبنجة فحكم عليه بالموت, ولكنها خففت الحكم وحكمت