علوا كمالا جلوا حسنا سبوا أمما ... زادوا دلالا فنى صبري فيا سقمي
أحسنت ظني وإن هم حاولوا تلفي ... وثم سر وضنى فيه من شيمي
أليحمدي وأبو تمام كل شج ... عانى الغرام إلى قلبي لأجلهم
قيل اسلهم قلت إن هبت صبا شجرا وأشرق البدر تما سلخ شهرهم
ما لي رجوع عن الأشجان في ولهي بل عن سلوى رجوعي صار من لزمي
رجوتهم يعطفوا فضلا وقد عطفوا ... لكن على تلفي من فرط عشقهم
هان السهاد غراما فيه أقلقني ... شوقا وعز الكرى وجدا فلم أنم
وعاذل رام سلواني فقلت له ... من المحال وجود الصيد في الأجم
عذلتني وادعيت النصح فيه فلا ... برحت أسعى بلا حد إلى النعم
كيف السلو ونار الحب موقدة ... وسط الحشا وعيون الدمع كالديم
ولي جفون بغير السهد ما اكتحلت ... ولي رسوم بغير السقم لم تسم
تهابني الأسد في إجامها وظبا ... تلك الظبا قد أذلتني لعزهم
أزروا بشمس الضحى والبدر حين بدوا وأومض البرق من تلقاء مبتسم
يا نفس ماذا الوني جدي فإن يصلوا ... فالقصد أو لا فموتي موت محتشم
لذكرهم صار سمع العذل يطربني ... من اللواحي ويلجيني أشكرهم
بلغت من العشق مرمى ليس يدركه ... إلا خليع صبا مثلي إلى العدم