وَمِنْ هذَا بَابِ (إِذَا غَابَ) قَوْلُ (?):
إِذَا غَابَ رَهْطُ المَرْءِ غَابَ نَصِيْرُهُ ... وَأَطْرَقَ وَسْطَ القَوْمِ وَهُوَ جَلِيْدُ
وَأُكْثِرُ غَضّ الطّرْفِ دُوْنَ عَدُوّه ... وَأغْضِي وَطَرْفُ العُيْنِ مِنْهُ حَدِيْدُ
وَإَنَّ امْرَأً يَأتِي لَهُ الحَوْلُ لَا يَرَى ... مِنَ النَّاسِ إِلَّا الأَبْعَدَيْنِ وَحِيْدُ
[من الطويل]
1588 - إِذَا غَابَ شَيْءٌ كَانَ شَيْءٌ مَكَانَهُ ... وَلَا بُدَّ مِنْ مَاضٍ وآخَرَ آيِبِ
عَاهَدَ أَعْرَابِيٌّ امْرَاتَهُ أَنْ لَا يَتَزَوَّجَ بَعْدَهَا فَلَمَّا مَاتَتْ لَمْ يَنْصرِفْ مِنْ قَبْرِهَا إِلَّا وَقَدْ تَزَوَّجَ ثَمَ قَالَ (?):
خَطَبْتُ كَمَا لَوْ كُنْتُ قَدْ مُتُّ قَبْلَهَا ... لَكَانَتْ بلا شَكٍّ لأَوَّلِ خَاطِبِ
أنَافِعُهَا تَعْذِيْبُ نَفْسِي بَعْدَهَا ... وَقَد وَدَّعَتْ أُخْرَى اللَّيَالِي الأَوَائِبِ
إِذَا غَابَ شَيْءٌ كَانَ شَيْءٌ مَكَانَهُ. البَيْتُ وَلَيْسَ بِمُكَرَّرٍ.
[من الطويل]
1589 - إِذَا غَابَ عَنْ عَيْنِي تَمَثَّلَ شَخْصُهُ ... وَوَكَّلْتُ هَمِّي بِالضَّمِيْرِ أُخَاطِبُه
أشجع بن عَمْرو السُّلميّ: [من الطويل]
1590 - إِذَا غَابَ عَنَّا الفَجْرُ خُضْنَا بِوَجْهِهِ ... دُجَى اللَّيْلِ حَتَّى يَسْتَثِيْرَ لَنَا الفَجْرُ