أَبْيَاتُ عَبَيْد بن أَيُّوْب أَوَّلُهَا:
تَقُوْلُ وَقَدْ أَلْمَمْتُ بِالأُنْسِ لَمَّةً ... مُخَضَّبَةُ الأَطْرَافِ خُرْسُ الخَلَاخِلِ
أَهَذَا خَدِيْنُ الذِّئْبِ وَالغُوْلِ وَالَّذِي ... يهِيْمُ بِرَبَّاتِ الحُجُوْلِ البحَادِلِ
رَأَتْ خُلْقُ الدَوْسَينِ أَسْوَدَ شَاحِبًا ... مِنَ القَوْمِ بَسَّامًا كَرِيْمَ الشَّمَائِلِ
تَعَوَّدَ مِنْ آبَائِهِ فَتَكَاتِهِمْ ... وَإطْعَامِهِمْ فِي كُلِّ غَبْرَاءَ شَامِلِ
إِذَا صَادَ صَيْدًا لَفَّهُ بِضَرَامِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ
فَنَهْسًا كَنَهْسِ الصَّقْرِ ثُمَّ مِرَاسهُ ... بِكَفَّيْهِ رَأسَ الشِّيْحَةِ المُتَمَاثِلِ
[من الوافر]
1488 - إِذَا صَادَقْتَ فِي أَيَّامِ بُؤْسٍ ... فَلَا تَنْسَ المَوَدَّةَ فِي الرَّخَاءِ
بَعْدهُ:
وَمَنْ يُعْدِمْ أَخَاهُ عَلَى غِنَاهُ ... فَمَا أَدَّى الحَقِيْقَةَ فِي الإِخَاءِ
وَمَنْ جَعَلَ السَّخَاءُ لأَقْرَبِيْهِ ... فَلَيْس بِعَارِفٍ طُرُقَ السَّخَاءِ
* * *
البُرْقُعِيُّ: [من المتقارب]
1489 - إِذَا صَارِمٌ قَرَّ فِي غِمْدِهِ ... حَوَى غَيْرُهُ الفَضْلَ يَوْمَ الجِلَادِ بَعْدهُ:
إِذَا النَّارُ ضَاقَ بِهَا زَنْدُهَا ... فَفُسْحَتُهَا فِي فرَاقِ الزّنَادِ
وَفِي الاغْتِرَابِ وَفِي الاضْطِرَابِ ... مَنَالُ المُنَى وَبُلُوْغُ المُرَادِ
وَلَوْ يَسْتَوِي بِالقُعُوْدِ النُّهُوْضُ ... لما ذَكَرَ اللَّهُ فَضْلَ الجِهَادِ (?)