الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَد بن جكِيْنَا: [من البسيط]
1287 - إِذَا جَفَاكَ أَخٌ قَدْ كنْتَ تَأْلَفُهُ ... فَاطْلُبْ سِوَاهُ فَكُلُّ النَّاسِ إخَوَانُ
بَعْدَهُ:
وَإِنْ نَبَتْ بِكَ أَوْطَانٌ نَشَأْتَ بِهَا ... فَارْحَلْ فَكُلُّ بِلَادِ اللَّهِ أَوْطَانُ
لَا تَرْكَنَنَّ إِلَى خلٍّ وَلَا زَمَنٍ ... إِنَّ الزَّمَانَ مَعِ الإخْوَانِ خَوَّانِ
وَاسْتَبْقِ سِرّكَ إِلَّا عَنْ أَخِي ثِقَةٍ ... إِنَّ الأخِلَّاءِ لِلأَسْرَارِ خزَّانِ
هُوَ أَبُو مُحَمَّد الحَسَنُ بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جَكِيْنَا البَغْدَادِيّ مِنَ الحَرِيْمِ الطَّاهِرِيّ. كَانَ شَاعِرًا ظَرِيْفًا هَجَّاءًا لغَالِبُ عَلَيْهِ الثّلْبُ وَكَانَ مَجْدُوْدًا لَم يَكُنْ مِمَّنْ نَالَ بِشِعْرِهِ دُنْيَا وَقَلَّ أَنْ يُرَى فِي شِعْرِهِ بَيْتٌ لَا يَتَضمَّنُ مَعْنًى رَائِعًا وَكَان غَوَّاصًا عَلَى المَعَانِي عَجِيْبُ المَقَاصِدِ وَكَانَ يُلَقَّبُ بالبَرْغُوْثِ وَكَانَ أَبُوْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدُ أيضًا شَاعِرًا أَدِيْبًا.
أَبُو العَلَاء المَعَرِّيّ: [من الطويل]
1288 - إِذَا جَلَّ رَزْءٌ سَاعَدَ المَرْءَ ضِدُّهُ ... وَلَا خَيْرَ فِي الإِخْوَانِ مَا لَمْ تُسَاعِدِ
وَمِنْ بَابِ (إِذَاج لـ) قَوْلُ أَبُو سَعِيْدٍ الرُّسْتُمِيّ فِي مَنْ يُؤثِرَ الحَرْبَ عَلَى اللِّذَّة وَالقَصْفِ:
إِذَا جَلَسُوا لِلشُّرْبِ كَانَ اقْتِرَاحُهُمْ ... عَلَى مَنْ تُغَنِّيْهُمْ حَدِيْثُ المَلَاحِمِ
فَلَمْ يُصِبْهُمُ إِلَّا قِرَاعُ سُيُوْفِهِم ... وَلَمْ يلْهِهِم إِلَّا سَمَاعُ الغَمَاغِمِ
قَالَ الرِّيَاشِيُّ: أَنْشَدْتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ السَّمْطِ بنَ مَرْوَانَ بن أَبِي حَفْصَةَ:
إِذَا جِئْتُ أَعْطَانِي وَإِنْ أَنَا لَمْ أَجِئ. البيتُ. فَقَالىَ لِي: أَحْسَنَ مِنْ هَذَا قَوْلُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بنِ طَاهِرٍ (?):