وَيُرْوَى:
فَقَصْرُكَ مني مَا حَيِيْتُ مَوَدَّتِي ... وَحُبّ كَمَاءِ المُزْنِ غَيْرَ مَشُوْبِ
كَتَبَ بَعْضُ الأُدَبَاءِ هَذَينِ البَيْتَيْنِ عَلَى سَرِيْرِهِ.
ابْنُ المُعْتَزِّ: [من الطويل]
103 - أَآكُلُ مِنْ لَحْمِي وَأَشْرَبُ مِنْ دَمِي ... كَذَبْتَ وَبَيْتِ اللَّهِ يَا بنَ الفَوَاعِلِ
أَبْيَاتُ أَبِي المُعْتَزِّ:
أَيَا مَنْ سَعَى بِالشَّرِّ نَحْوِي وَكَادَنِي ... كَكَيْدِ الحبَارَى لِلصُّقُوْرِ الخَوَاتِلِ
زَعَمْتِ بِأَنِّي مُبْغِضٌ مُتَنَقِّصٌ ... عَلِيًّا فَافْخِرِي إِذًا بِالمَحَافِلِ
أَآكِلُ مِنْ لَحْمِي وَأَشْرَبُ مِنْ دَمِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
عَلٌ وَعَبَّاسٌ يَدَانِ كِلَاهُمَا ... يَمِيْنٌ سَوَاءٌ فِي العُلَى وَالفَضَائِلِ
فَهَذَا أَبُو هَذَا وَهَذَاكَ فَابْنُ ذَا ... فَهَلْ بَيْنَ هَذَيْنِ اتِّسَاعٌ لِدَاخِلِ؟
فَدَعْ هَاشِمًا لَا تَعْرِضَنَّ لِهَاشِمٍ ... وَدُوْنَكَ عَنْهَا يَا ابْنَ أَنْبَاطِ بَابِلِ
عَلَيْكَ بِمِسْحَاةٍ وَطِيْنٍ وَمِكْيَلٍ ... نَقِيْعٌ وَكَسْحٍ فِي القُرَى لِلْمَزَابِلِ
أَمِنْ بَعْدِ أنْ وَفَّيْتَ سَبْعِيْنَ حجَّةً ... أُعَرَّفُ فَرْقًا بَيْنَ حَقٍّ وَبَاطِلِ
عَلِيُّ بن مِسْهَرٍ الكَاتِبُ: [من الطويل]
104 - أَآكُلُ مِنْ لَحْمِي وَأَشْرَبُ مِنْ دَمِي ... وَأَقْطَعُ مِنْ كَفِّي بَنَانِي وَأُعْذَرُ
بَعْدَ قَوْلِ ابن مسهرٍ وَاعذَرُ:
أَأَغْمِضُ لِلأَيَّامٍ جَفْنِي عَلَى قَذًى ... وَإنِّي أُوَفِّي فِي المُلِيْمِ وَأَصْبُرُ
أَبَى اللَّهُ لِي نيْلَ العُلَى بِمَذَلَّةٍ ... وَلَوْ أنِّي فِيْهَا بِمَا شِئْتُ أَظْفَرُ
لأَيَّةِ حَالٍ يَبْذلُ المَرْءُ نَفْسَهُ ... وَمَا قَدْ رَضاهُ اللَّهُ فَهُوَ مُقَدَّرُ
وَلَهُ أَيْضًا مِنْ غَيْرِهَا: