أَمَا فِي الأَرْضِ مَأْمُوْلٌ كَرِيْمٌ ... أَلا هَيْهَاتَ قَدْ عَزَّ المَرَامُ
--- نَسْلٌ ... أَمَا يُرْعَى لَذي أَمَلٍ ذمَامُ
آبَاءُ الكِرَامِ فَنَوا فَقَلُّوا. البَيْتُ، وَبَعْدَهُ:
-- الأحْرَار -- ... فَبَعْدَهُمُ على الدُّنْيَا السَّلَامُ
وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ أَبِي العَشَائِرِ بن حَمْدَانَ:
أَبَا الفَوَارِسِ لَوْ رَأَيْتَ مَوَاقِعِي ... والخَيْلُ مِنْ تَحْتِ الفَوَارِسِ تَنْحَطُ (?)
لَقَرَأْتَ مَا كَتَبَتْ هُنَاكَ يَدُ الوَغَا ... وَالبِيْضُ تَثْكِلُ وَالأَسِنَّةُ تَنْقُطُ
تَبِعَهُ ابن السَّاعَاتِيّ فَقَالَ:
للَّهِ يَوْمٌ فِي سُيُوْطَ وَلَيْلَةٌ ... فِكْرُ الزَّمَانِ بِمِثْلِهَا لَا يَغْلَطُ (?)
بِتْنَا وَجِنْحُ اللَّيْلِ فِي غَلْوَائِهِ ... بِالبَدْرِ فِرعٌ أَشْمَطُ
فَالطَّيْرُ يَقْرَأُ وَالغَدِيْرُ صَحِيْفَةٌ ... وَالرِّيْحُ تَكْتِبُ وَالغَمَامَةُ تُنْقِطُ
وَقَدْ نُسِبَت البَيْتَانِ الَّتِي لأَبِي العَشَائِرِ إِلِي مُهَلْهِلٍ وَهُوَ العِيْر أَبُو زُهَيْر بن أَبِي السَّرَايَا نَصْرُ بن حَمَدَانَ بن حُمْدُوْن التَّغْلِبِي وَهُوَ الَّذِي يَقُوْلُ:
أُمَيْمُ لَوْ أَبْصَرْتِ يَوْمَ طعَاننَا ... وَالخَيْلُ يَعْثَرُ فِي قَنًا وَصِفَاحِ (?)
تَطْفُو وَتَرْسُبُ فِي الدِّمَاءِ كَأَنِّنَا ... صوَرُ الفَوَارِسِ فِي كُؤُوْسِ الرَّاحِ
[من الطويل]
102 - أَآخِرُ شَيْءٍ أَنْتَ فِي كُلِّ هَجْعَةٍ ... وَأَوَّلُ شَيْءٍ أَنْتَ عِنْدَ هبُونِي
بَعْدَهُ:
مَزِيْدُكَ عِنْدِي أَنْ أَقِيْكَ مِنَ الرَّدَى ... وَوُدّ كَمَاءِ المُزْنِ غَيْرَ مَشُوْبِ