إِذَا هُمُ رَأوا حَالِي وَلَمْ ... يَأنَفُوا لَهَا مِنْهَا أنفْتُ لُهُمْ مِنِّي
مِبْسَن أبو ريحَ:
17770 - يَقُولُونَ صَبٌّ بِالنِّساءِ مُوَكَّلٌ ... وَهَلْ ذَاكَ من فعل الرّجَالِ بَديعُ
الفَرَزْدَقْ:
17771 - يَقُولُونَ طَالَ اللَّيلُ وَاللَّيلُ لَم يَطُل ... ولَكِنَّ من يَهوى مِنَ الشوق يسهَرُ
هَذَا أَخَذَهُ الفَرَزْدَقُ مِنْ قَوْلِ بِنْتِ الحَارِثِ بنُ خَالِدٍ حَيْثُ قَالَتْ (?):
تَعَالُوْا أَعِيْنُوْنِيْ عَلَى اللَّيْلِ إِنهُ ... عَلَى كُلِّ عَيْنٍ لا تَنَامُ طَوِيْلُ
أَعْرَابيَّةٌ:
17772 - يَقُولُونَ طَعمُ الحُبِّ مُرٌّ وَإنَّنِي ... لأَعلَمُ أَنَّ الهجرَ أَسوَأ مِنَ الحُبِّ
قَالَ زِنْبَاعُ بنُ لَخْمٍ: رَأَيْتُ بِالبَلْقَاءِ ثَلَاثَ جَوَارِي يَتَحَدَّثْنَ عَلَى ربْوَةٍ فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ: يَقُوْلُوْنَ طعْم الحُبِّ مرٌّ وَإِنَّنِي. البَيْتُ. فَقُلْت لَهَا: المَرِيْضُ أَعْلَمُ بِدَائِهِ. فَقَالَتْ: سُبْحَانَ مَنْ ستَرَ خَلْقهُ بِثَوْبِ حِلْمِهِ وَعَلِمَ ضَمَائِرَهمْ بِسَابِقِ عِلْمِهِ. وَقَالَتْ الأُخْرَى (?):
أَظُنُّ بِأَنَّ الحُبَّ يَقْتُلُ أَهلَهُ ... إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الحُبِّ قُرْبٌ وَلَا وَصْلُ
فَقُلْت لَهَا: مَنْ جَرَّبَ أمْرَأً عَرفَ حَالَهُ. فَقَالَتْ: للَّهِ مَا بَدَا وَمَا خَفِيَ. وَقَالَتْ الأُخْرَى (?):
أَظُنُّ الهَوَى دَاءً تَعِزُّ دَوَاؤُهُ ... إِذَا غَابَ مَنْ تَهوَى وَبَاعَدَهُ الهَجْرُ