سَنَطْرِقُ مِنْهَا كُلَّ أَرْضٍ غَرَائِبًا ... حِسَانُ المَبَادِي رَاتِعَاتُ المَطَالِعِ
إِذَا أُنْشِدَتْ كَادَتْ لِفَرْطِ بَيَانِهَا ... تَعِيْهَا القُلُوْبُ قَبْلَ وَعْي المَسَامِعِ
أَبُو الأَسْوَدُ الْدُّؤَليُّ:
17614 - يُصيبُ وَمَا يدري وَيُخطي وَمَا دَرَى ... وَكَيفَ يَكُونُ الجَهلُ إِلَّا كَذَلكَا
كَانَ زِيَادُ بنُ أَبِيْهِ قَدْ وَلَّى نَعِيْمَ بنَ مَسْعُوْدٍ النَّهشَلِيَّ وَالحصيْنَ بنَ الحُرِّ العَنْبَرِيَّ عَمَلَيْنِ مِنْ أَعْمَالِ فَارِسَ فَكَتَبَ أَبُو الأَسْوَدِ إِلَيْهِمَا كِتَابَيْنِ يَلْتَمِسُ مِنْهُمَا الرِّفْدَ فَأَمَّا نَعِيْمُ بن مَسْعُوْدٍ فَقَرَأَ كِتَابَهُ وَوَصَلَهُ وَأَجَابَهُ وَأَمَّا الحُصَيْنُ بنُ الحُرِّ فَأَلْقَى كِتَابَهُ وَلَمْ يَقْرَأَهُ كَتَبَ أَبُو الأَسْوَدِ إِلَيْهِ:
حَبَسْتَ كِتَابِي إِذْ أَتَاكَ تَعَرُّضًا ... لِسَيْبكَ لَمْ يَذْهَبْ رَجَائِي هُنَالِكَا
وَخَبَّرَنِي مَنْ كُنْتُ أَرْسَلْتُ إِنَّمَا ... أَخَذْتَ كِتَابِي مُعْرِضًا بِشِمَالِكَا
نَظَرْتَ إِلَى عُنْوَانِهِ وَنَبَذْتَهُ ... كَنَبْذِكَ نَعْلًا أخْلقَتْ مِنْ نِعَالِكَا
نَعِيْمُ بن مَسْعُوْدٍ أَحَقُّ بِمَا أَتَى ... وَأَنْتَ بِمَا تَأتِي حَقِيْقٌ بِذَلِكَا
يُصِيْبُ وَمَا يَدْرِي وَيُخْطي وَمَا دَرَى. البَيْتُ
جَحْظَةُ وقيل ابن لُنْككَ:
17615 - يَضحَكُ إبليسُ سُرُورًا بِهِمُ ... لأَنَّهُم عَارٌ عَلَى آدَم
17616 - يَضَعُ المَعُروفَ في مَوضِعِهِ ... وَيُربُّ العُرفَ مُن حَيثُ صَنَع
أبو بَراءٍ، عَامر بنَ مَالِكٍ:
17617 - يُضَعِّفُنُي حلمِي وَكَثُرَةُ جَهلهِم ... عَلَيَّ وَأَنِّي لَا أَصُولُ بِجَاهِلِ
امرُؤَ القَيْسِ:
17618 - يُضِيءُ الفِراشَ وَجهُهَا لِضَجِيعِهَا ... كَمِصبَاحِ زَيتٍ في قَنادِيلِ ذُبَّالِ