ثم إنتشينَا وقَد دابتْ ظَواهِرُنَا ... وفي بواطِننا بُعدُ مِنَ التُّهَمِ

أبو هِلالٍ العَسكري:

17320 - يَا لَئِيمَ النَّجارِ فِي نَعِيمٍ ... وَدعَ البُؤس للكَّرِيمِ النِّجَارِ

17321 - يَا ماطِلِي بالدينِ وَهُو مُحَبَّبٌ ... مِن لِيَ بِدائِمٍ وَعدكَ الكَذَّابِ

مثلهُ قولُ آخر (?):

يَا كاذبًا فِي وَعدِهِ بِلِسانهِ ... مَن لي بمَسِّ لسَانكَ الكَذَّابِ

ابْنُ زبادة:

17322 - يَا مَالِكًا جَلَّ قَدرًا أن نُهِّنئَهُ ... لنا الهَناءُ بِظلٍّ مِنكَ مَمدودُ

بَعدُهُ، وَكَتَبَ بِهمَا إِلَى الإمام المستنجِد باللَّهِ فِي يومِ عيدٍ (?):

الدَّهرُ أَنْتَ وَيَومُ العِيدِ مِنكَ وَمَا ... فِي العُرفِ أنَّا نُهنِّي العيدَ بالعيدِ

قَالَ أَبُو حيانَ التَوحِيديُّ: رَأيتُ أَبا الفَرجَ المعَافى بن زكريا النَّهروَانِيَّ مُستَدبَر الشمس فِي جَامِع الرَّصَافَةِ فِي يَوم شاتٍ وَبهِ من أَثَرِ الضُرِّ وَالبُؤسِ وَالفَقرُ أَمرٌ عظيمٌ مَعَ غَزارةِ عِلمِهِ وَاتسّاع أدَبهِ وَمَعرفَتِه بِصُنُوفِ العُلوُم فقلتُ مَهلا أيُّها الشيخُ وَصبرًا فإنكَ بِعَين اللَّهِ وَمَرأ وَمسمَعٍ وَمَا جمَعَ اللَّه لأحدَ عزَّ المالِ وَشرَفَ العِلم وَلك بالأنبياءِ أسوةٌ وبالصّالحِينَ قدوَةٌ ومَا لابدَّ مِنهُ فِي الدُّنيا فَليسَ منهُ قالَ فأنشَدَني (?):

يَا محنَةَ الدَّهرِ كُفِّي ... إِن لَم تَكفِّي فَخِفِّي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015