17242 - يَا خَاطِبَ الدُّنيَا إلى نَفسِهِ ... تَنحَّ عَن خطبَتِهَا تَسلمِ

بَعْدَهُ:

وكأنَّهُ تَضْمَينُ:

إِنَّ الَّتي تَخطُب غرَّارَةٌ ... قَريَةُ العُرس مِنَ المَأْتَمِ

ومن باب (يَا خَاطبَ) مَا أنشدَ خَيْثَمُ بن جَحْشَةَ العُجليّ (?):

يَا خاطبَ الدُّنيا إلى نَفْسِهِ ... إِنَّ لها فِي كُل يومٍ خليلْ

ما أقتلُ الدّنيَا لخُطّابِها ... يقْتُلُهُم قُدمًا قتيلًا قَتِيلْ

تَسْتَنْكِحُ الْبَعلَ وقَد وَطَّنتْ ... فِي مَوْضعٍ آخرَ منهُ بديلْ

إنّي لمُغتَرٌّ وَإِنَّ الْبِلَى يَعْمَلُ ... فِي جِسمِي قليلًا قليلْ

تَزوَّدُوا للموتِ زادًا فَقدْ ... نَادى مُنَاديهِ الرَّحيلَ الرَّحيلْ

ومن باب (يَا حَاجِبَ) قَول جَحْظَةَ فِي سعدٍ الحَاجِبِ (?):

يَا سَعْدُ إنَّكَ قَد خَدَمْتَ ثَلَاثَةً ... كلٌ علَيه منْكَ وَسمٌ لايحُ

وَأرَاكَ تَخدمُ رابعًا لتُميتَهُ ... رقمًا بِهِ فالْشّيخُ شيخٌ صَالحُ

يَا حَاجِبَ الْوُزَرَاءِ إنّكَ عِنْدَهُم ... سَعدٌ وَلَكن أنتَ سَعْدُ الذّابِحُ

وقول ابْنُ جيَّا:

يَا حَاديَ الأَضْغَانِ يَعْتَسِفُ الْدُّجَى ... مَا بَعَدَ رَاقَه منزلٌ يُشَاقُ

فَلأَيّ مبْكِي تَستَجِمُّ مُدَامِعٌ ... ولأيّ مَرْمىً تُستَحَثُّ نِيَاقُ

لَا اخضرَّ بَعدَهُمُ العَقيقُ ولَا حَلَا ... مِنْ مَآئِهِ للوَاردينَ مذَاقُ

إِنْ يُوحِشُوا طَرفيّ فَكَم منْ عبْرةٍ ... مَسْفُوحةٍ أنِسَتْ بِهَا الأَحْدَاقُ

مَا حُجِبَت إِلَّا تطلَّعَ نُورُها ... والشّمسُ من عَاداتِها الإشْرَاقُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015