ويَخفضُ الطَّيبينَ على القَسَمِ قَومٌ يَرفعونَ الكُلَّ عَلَى الابتداءٍ، ويُروى أن يَشَربُوا يَهِبُوا وإنْ بَدروا يَعِني بدروا للشربِ لَم يَسمَعُ لَهُم فحشٌ، ورَوىَ الأخفشُ نذَرُوا مِنَ النَّذر، واللَغط الصخبُ والتأييهِ التَّصويتُ يُقالُ أيَّهتُ بهِ إذا أصحَمَت بِهِ، والخَالِطينِ نَحيُتهُم بِنضارِهِم النَّحيتُ الرّذلُ السَّفلةُ والنَضارُ الخَالِصُ مِنهُم، وَجنّني قَبرِي يُقالُ جَنَّ وأجنُّ بِمعنَى واحِدٍ وَجنَّ قَليلَةُ الاستعْمَالِ وَقَد جَاءَت فِي هَذَا الشِعرِ.
قَالَ كَاتِبُهُ مُحمَّدُ بنُ أيدمَر عَفَا اللَّهُ عنهُما:
ورأيت قولها:
والخالطين نحيتهم بنضارهم. . البيت.
في شعر حاتم الطائي الذي يقول منه (?):
إن كنت كارهة معيشتنا ... ها أنا فحلي في بني بدِر
الخالطين نحيتهم بنضارهم. . البيت.
الحَسَنُ بن محمّد بن حَبيب الواعظ:
17101 - لَا يتمُّ المقَالُ إِلَّا بفِعْلٍ ... كُلُّ قَولٍ بلَا فَعَالٍ هَبَاءُ
بَعْدَهُ:
إِنَّ قَولًا بِلَا فَعَال قَبيحٌ ... ونكَاحًا بِلَا ولِيٍّ سَواءُ
17102 - لَا يُجْذَبُ الْسَّيْفُ عَلَى عَقْرَبٍ ... وَإِنَّمَا تُضْرَبُ بالْنَّعْلِ
ومن باب (لَا) قَوْلُ الْمُتَنَبيّ:
لَا يَجبُرُ النَّاسُ عَظمًا أَنْتَ كَاسرُهُ ... يهيضونَكَ عظمًا أنتَ حَائِزُهُ
مَثْلُه قَوْلُ الأشجَعِ الْسُّلَّميّ (?): [من المتقارب]
ولا يَرْفَع النَّاسُ منْ حَطَّةٍ ... ولا يَضعُ النَّاسُ مَنْ يُرفَع