يا ويحَ مَن أنذرَهُ شَبيهُ ... وهُوَ عَلَى غَيّ الصِّبا مُنكَمِش
يَعشُو إلى نَارِ الهَوَى بَعَدما ... أصبحَ مِن ضَعفِ الهَوَى يَرتَعِش
وَيَمتَطِي اللَّه وَيَعتَدهُ ... أوطَأ ما يَفتَرِشُ المُفتَرِش
لَم يَهَب الشَّيبَ الّذي مَا رَأى ... نُجومَهُ ذوُ اللُّبِّ إِلَّا ارَتعش
ولَا انتَهَى عمَّا نَهاهُ النُّهَى عَنهُ ... ولَا بَالى بِعرضٍ خُدش
فَداكَ إن ماتَ فسُحقًا لَهُ ... وإن يَعِش فَهوَ كَمنْ لَمْ يَعش
لَا خيرَ في مُحيَّى امرئٍ نشَرُهُ، البيتُ وبَعْدَهُ:
وحبَّذا من عرضُهُ طيَّبٌ ... يَروقُ حُسنًا مَصلَ بَردٍ مَقش
فَقُل لِمَنْ قَد شاكَهُ ذَنبهُ ... هَلَكت يَا مِسكينُ أو تَمتَقِش
فأخلِصِ التَّوبَةَ تَطمس بِهَا ... مِنَ الخَطَايا السُّودِ مَا قَد رُقش
وعَاشِرِ النَّاسِ بخُلقٍ رِضًى ... ودارِّ مَن طَاشَ ومَن لَم يَطِش
ونَثرِ جَناحَ الحُرِّ إِنَّ حَصَّهُ ... زَمانهُ لا كَانَ مَن لَم يَرِش
وأنجِد الموتورَ ظُلمًا فإن ... عَجِزت عَن أنجادهِ فاستَجش
وانعِش إذا نَادَاكَ ذو كَبوةٍ ... عَساكَ فِي الحَشرِ بِهِ تَنتَعِش
وَهَاكَ كَأسَ النُصحِ فاشرَب بِهِ ... وجُد بِفَضلةِ الكَأس على مَن عَطِش
17001 - لَا خَير في وُدّ مَن تُصَاحبهُ ... وَأَنْتَ منْ وُدّهِ عَلَى وَجَلِ
إبراهيم العباس الصُوليُّ:
17002 - لَا دَار للمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها ... إِلَّا الَّتي كَانَ قَبَلَ المَوتِ يَبْنيهَا
بَعدهُ مَنقولٌ مِن خطِّ مُهلهَلٍ
فإن بَنَاهَا بِخيرٍ فَازَ سِاكِنُهَا ... وإنْ بَنَاهَا بِشرٍّ خَابَ بَانِيها