لا تُنكِرِي عُطلَ الكَرِيمِ مِنَ الغِنى، البيتُ

قَامَ الحَسَنُ بنُ رجاءٍ قَائِمًا وقَالَ واللَّهِ لا أتممتَهَا إِلَّا وأنَا قَائمٌ لمَا تداخلهُ مِنَ الأريحيَّة فلَّما فَرغَ قَالَ لَهُ مَا أحسَنَ مَا جلوتَ هذهِ العَرُوس فَقَالَ أَبُو تمَّامٍ لَو أنَّهَا كَانت مِنَ الحُورِ العِينِ لَكانَ قِيامُ الأميرِ أوفَى مَهرٍ لَهَا

المتُوكّلُ اللّيثي:

16947 - لَا تَنه عَن خُلُقٍ وتَأتي مِثلَهُ عَارٌ ... عَليكَ إِذَا فَعلت عَظِيم

قالَ التوّزيُّ: كنتُ مع الأصمعي عندَ سعيدٍ بن سلمٍ فسألَهُ عن هذا البيتِ وهو لا تنه عن خلقٍ البيتُ لِمَن هوَ فابتدأَ الأصمعي ينشدُ القَصيدةَ الَّتي هذا البيت فيها وهي طويلةٌ أولُها:

للِغانياتِ يَبني المجاز رسُومُ ... فَببطنِ مَكَّةَ عَهدُهنَ قَديمُ

هِجنَ البُكاء لصاحِبي فَنهيتُهُ ... ولِدَمعِه وَجدًا بهنَّ رُسُومُ

قالَ انتظِر نستحف دِمنَةً مَنزلٍ ... أنَّى انتَوت إذ فارَقتكَ رَميمُ

قُلتُ السُّؤالَ لِمن يُجيبكَ ظَنُّهُ ... ولِمن يصمُّ جَهَالَهُ ووصُومُ

فالهمُّ مَا لم تُمضه لسبيلِهِ ... داءٌ تَضمنَّهُ الضُّلوعُ مُقيمُ

لا تَتبعن سُبلَ السَفاهة واقتصِد ... إِنَّ السَّفيهَ مُضعَّف مشتومُ

وأقم لِمن صَافيتَ وَجهًا واحدًا ... إِنَّ اللِّحاظَ علَى الضميرِ نَمُوْمُ

لا تنهَ عَن خلقٍ وتَأتي بمثلِهِ، البيت، حتَّى أتى على آخرُها

لمَّ قالَ هي للمتوكِّلُ بنُ عبدِ اللَّهِ اللِّيثي، قالَ: فأمرَ لَهُ سَعيدٌ بِطيَّةِ ثياب.

قَال لَهُ أبا سعيدٍ: شاطرنَاكَ هدية جاءَتنا.

قالَ التوَّزيُّ: وانصرفتُ معَ الأصمعيِّ يَحمِلُ لَهُ ذلكَ غُلامِي فَمَا أعطانِي مِنها شيئًا ولا تجمَّلَ بِعرضها عليَّ.

وقَد قيلَ أَنَّ هذا البيتَ للنَّابغةِ الذُّبيانِي وإنَّ المتوكِل الكِنانيَّ ثمَّ اللَّيثي، ضمَّنهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015