16422 - هُوَ الجَوادُ فَإِن يَلحق بَشأوِهِمَا ... عَلَى تَكَاليفِهِ فَمِثلُهُ لَحقَا
قِيْلَ تَكَلَّمَ صَالِحٌ بن المَنْصُوْرِ بِحَضْرَةِ أَبِيْهِ وَأَخِيْهِ المَهدِيِّ فَذَهَبَ في القَوْلِ كُلَّ مَذْهَبٍ جَمِيْلٍ، فَرَفَعَ المَنْصوْرُ رَأْسَهُ إِلَى النَّاسِ يَنْظِرُ مَنْ يَصفُهُ فَكُلٌّ هَابَ المَهدِيَّ فَقَامَ شَبِيْبُ بْنُ شَبَّةَ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ خَطُيْبًا كَاليَوَمِ أَبْلَغُ بَيَاتًا وَلَا أَجْوَدَ لِسَانًا وَلَا أَرْبَطَ جَنَانًا وَلَا أَبَلَّ رِيْقًا وَلَا أَحْسَنَ طَرِيْقًا وَلَا أَغْمَضَ عُرُوْقًا وَحُقَّ لِمَنْ كَانَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ أَبَاهُ وَالمهدِيُّ أَخَاهُ أَنْ يَكُوْنَ كَمَا قَالَ زُهَيْرُ بن أَبِي سُلْمَى:
هُوَ الجوَادُ فَإِنْ يَلْحَقْ بِشَأوِهِمَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
أَوْ يَسْبِقَاهُ عَلَى مَا كَانَ مِن مَهَلٍ ... فَمِثْلَمَا قَدَّمَا مِنْ صَالِحٍ سَبَقَا
قَالَ الرَّبِيع فَقَالَ لِي أَبُوْ عُبَيْدِ اللَّهِ: مَا رَأَيْتُ أَبْلَغَ مِنْ شَبيْبٍ مَدَحَ الغُلَامَ وَأَرْضَى أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ وَسَلِمَ مِنْ مَلَامَةِ المَهدِيِّ وَيُرْوَى هَذَا الكَلَامُ لِشَبّةِ بنِ عِقَالٍ.
16423 - هُو الحَادِثُ المَخشيُّ كنتُ أَخَافُهُ ... فَلَم يبقَ فيهَا حَادِثٌ أتوَقَّعُ
16424 - هُوَ الحَبيبُ الَّذِي نَفسي الفدَاءُ لَهُ ... وَنَفسُ كُلّ نَصيحٍ لَامَني فيهِ
16425 - هُوَ الحَظُّ عَيرُ الوَحشِ يَستَأنف أَنفُهُ الـ ... ـخَزامَى وَأَنفُ العَود بالعُود يُخزَمُ
قَبْلهُ:
تَبَارَكَتْ أَمْواَهُ البِلَادِ بِأَسْرِهَا ... عِذَابٌ وَهُصَّتْ بِالمُلُوْحَةِ زمزمُ
هُوَ الحَظُّ غَيْرُ الوَحْشِ يَشْتَاقُ أَنْفُهُ. البَيْتُ
قوامُ الدِّين يحيى بن زَبادةَ:
16426 - هُوَ الحلمُ مَا وَلَّيتَهُ من ضَريبَةٍ ... بَرَاهَا وَلم يَسفِك لِصَاحِبهَا دَمَا
قَبْلهُ:
إِذَا مَا عَدُوِّي رَامَ قَتْلِي بِسَيْفٍ ... أَبَتْ حَدَّاهُ أَنْ تَتَثَّلَّمَا