الأخطل:
16326 - هَل بالدَّيارِ الَّتي بالقَاع من أَحدٍ ... حيّ فَيَسمعُ صَوتَ المُدلج السَّارِي
بَعْدَهُ:
تِلْكَ المَنَازِلُ مِنْ صَفْرَاءَ لَيْسَ بِهَا ... نَارٌ تُضيْءُ وَلَا أَصْوَاتُ سُمَّارِ
عليّ بن الجهمُ:
16327 - هَل لكِ يَا هِندُ في الَّذِي زَعموُا ... كَيلا تَضِيعَ الظُنُونُ وَالتُهَمُ
بَعْدَهُ:
كَمْ نُجَافَى عَنِ الوِصَالِ وَنُهْجَرُ ... وَلَا نَسْلَمُ مِنْ حَاسِدِيْكَ لَا سَلِمُوا
لَوْ شِئْتِ حَقَّقْتِ طُيُوْفَهمُ ... لَا تُؤثمِيْهِمْ فَطَالَمَا أُثِمُوا
سَعُوا إِلَيْهَا يُوَشْوِشُوْنَ لَهَا ... كَيْ تسفر وَحَدِيْثهَا زَعَمُوا
يَا رَبِّ خُذْ لِي مِنَ الوُشَاةِ إِذَا ... قَامُوا وَقمْنَا لَدَيْكَ نَحْتَكِمُ
ابْنُ حَذَاقٍ:
16328 - هَلِ لِلفَتَى من بَنَاتِ الدَّهرِ من رَاقِ ... وَهَلْ لَهُ من حِمام المَوتِ من وَاقِ
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ شِعْرٍ قَالَتِ العَرَبِ فِي ذَمِّ الدُّنْيَا قَوْلُ ابنِ حَذَّاقٍ:
هَلْ لِلْفَتَى مِنْ بَنَاتِ الدَّهرِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
قَدْ رَحَّلُوْنِي وَمَا رُحِّلْتُ مِنْ شَعَثٍ ... وَأَلْبَسُوْنِي ثِيَابًا غَيْرَ أَخْلَاقِ
وَطَيَّبُوْنِي وَقَالُوا أَيُّمَا رَجُلٍ ... وَأَدْرَجُوْنِي كَأَنِّي طَيَّ مِحْرَاقِ
هَوِّنْ عَلَيْكَ وَلَا تُوْلعْ بِإِشْفَاقِ ... فَإِنَّمَا مَالنا لِلْوَاحِدِ البَاقِي
قَالَ يُوْنسُ النَّحَوِيُّ: لَوْ تَمَنَّيْتُ أَنْ أَقُوْلَ شِعْرًا مَا تَمَنَّيْتُ إِلَّا مِثْلَ هَذَا الشِّعْرِ.