كَشَاجمَ:

16137 - وَيَأْبَى الَّذي في القَلْبِ إِلَّا تَبيُّنًا ... وَكُلُّ إناءٍ بالَّذي فيْهِ يَنْضَحُ

قَبْلهُ:

وَمُسْتَهجِنٍ مَدْحِي لَهُ إِنْ تَأَكَّدَتْ ... لَنَا عُقَدُ الإِخْلَاصِ وَالحُرُّ يَمْدَحُ

وَيَأبَى الَّذِي فِي القَلْبِ إِلَّا تَبيُّنًا. البَيْتُ

ومن باب (ويا) قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ يَمْدَحُ (?):

ويا أَيُّهَا السَّاعِي لِيُدْرِكَ شَأْوَهُ ... تزحزح قصًّا أَسْوَأُ الظَّنِّ كَاذِبُه

بِحَسْبِكَ مِنْ نَيْلِ المَنَاقِبِ أَنْ تَرَى ... عَلِيْمًا بِأَنْ ليست تُنَالُ مَنَاقِبُه

قَالَ رَجُلٌ لِلأَحْنَفِ: ادْلُلنِي عَلَى رَجُلٍ كَثِيْرُ العُيُوْبِ. فَقَالَ: اطْلُبْهُ عَيَّابًا فَإِنَّمَا يَعِيْبُ النَّاسُ بِفَضْلِ مَا فِيْهِ مِنَ العُيُوْبِ فَأَخَذَهُ الشَّاعِرُ فَقَالَ يَهجُو (?):

وَيَأْخُذُ عَيْبَ النَّاسِ مِنْ عَيْبِ نَفْسِهِ ... مُرَادٌ لَعُمْرِي مَا أَرَادَ قَرِيْبُ

ومن باب (ويا) قَوْلُ ابْنِ المُعْتَزِّ (?):

ويا رُبَّ أَلْسِنَةٍ كَالسُّيُوْفِ ... تُقَطِّعُ أَعْنَاقَ أَرْبَابِهَا

وَكَمْ دَهَى المَرْء مِنْ نَفْسِهِ ... فَلَا تُوْكَلنَّ بِأَنْيَابِهَا

وَإِنْ فُرْصَةٌ أَمْكَنَتْ فِي العَدُوِّ ... فَلَا تُبْدِ فِعْلكَ إِلَّا بِهَا

فَإِنْ لَمْ تَلِجْ بَابَهَا مُسْرِعًا ... أَتَاكَ عَدُوُّكَ مِنْ بَابِهَا

وَإِيَّاكَ مِنْ نَدَمٍ بعْدَهَا ... وَتَأمِيْلِ أُخْرَى أَنَّى بِهَا

وَمَا يَنْتَقِصُ مِنْ شَبَابِ الرِّجَالِ ... يَزِدْ فِي نُهَاهَا وأَلْبَابِهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015