وَمَا لِي شَفِيْعٌ غَيْرَ نَفْسِكَ إِنَّنِي ... اتَّكَلْتُ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى حُسْنِ رَأْيِهَا
وَقَالَ أَحْمَدُ بن أَبِي طَاهِرٍ (?):
وَمَا لِي ذَنْبٌ سِوَى أَنِّني ... إِذَا أَنَا أُغْضِبْتُ لَا أَغْضَبُ
وَقَالَ آخَر:
وَمَا لِي ذَنْبٌ غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّكُمْ ... وَمَا دَامَ دِيْنِي حُبّكُمْ كَيْفَ أَخْلَصُ
وَقَالَ بنِ شَمْسِ الخلَافَةِ:
وَمَا لِي مِنْ ذَنْبٍ إِلَيْهِم سِوَى الهَوَى ... وَمَا أَنَا مِنْهُ مَا حَيِيْتُ بِتَائِبِ
وقول آخَرَ وَكَتَبَتْهُ بَعْضُ المُغَنِّيَاتِ عَلَى عُوْدِهَا:
وَمَا هَجَرُوْكَ مِنْ ذَنْبٍ إِلَيْهِمْ ... وَلَكِنْ قَلَّ فِي الدُّنْيَا الوَفَاءُ
ومن باب (وَمَا لِي لَا): قِيْلَ دَخَلَ المَنْصُوْرُ قَصْرًا فَرَأَى عَلَى حَائِطٍ مِنْهُ مَكْتُوْبًا (?):
وَمَا لِي لَا أَبْكِي بِعَيْنٍ حَزِيْنَةٍ ... وَقَد قَرُبَتْ لِلظَّاعِنِيْنَ حُمُوْلُ
وَتَحْتَه إيْهٍ إيْهٍ إيْهٍ فَقَالَ المَنْصُوْرُ: أَيُّ شَيْءٍ إيْهٍ إيْهٍ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّبيع وَهُوَ إِذْ ذَاكَ صَبِيٌّ تَحْتَ يَدَيِ الحَاجِبِ: يا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ إِنَّهُ لَمَّا كَتَبَ هذا البَيْتَ أَحَبَّ أَنْ يُخْبِرَ أَنَّهُ يَبْكِي. فَقَالَ المَنْصوْرُ: قَاتَلَهُ اللَّهُ مَا أَظْرَفَهُ. فكان هذَا أَوَّلُ مَا ارتَفَعَ بِهِ الرَّبِيْعُ عِنْدَ المَنْصُوْرِ.
ومن باب (وَمَا نِعْمَةٌ) قَوْلُ أَبِي فِرَاسٍ (?):
وَمَا نِعْمَةٌ مَكْفُوْرَةٌ إِنْ صَنَعْتُهَا ... إِلَى غَيْرِ ذِي شُكْرٍ بِمَانِعَتِي أُخْرَى
سَأُوْلِي جَمِيْلًا مَا حَيِيْتُ فَإِنَّنِي ... إِذَا لَمْ أُفَد شُكْرًا أَفَدتُ بِهِ أَجْرَا