وقول ذي الرمة (?):
وإنّا لَحيٌّ ما تَزال جِيَادُنا ... تُوْطأُ اكْتَاد الكُماةِ وتَأْمُرُ
هُو المنْصبِ العَادي مَجْدًا وعِزَةً ... وهُمْ مِن حَصَا المغرى ويَدْنسُ أكثَرُ
أبي اللَّهُ إلّا أنّنا آل خِنْدُفٍ بِنا ... يَسْمَعُ الصّوتَ الأنامُ ويُبْصرُ
لنَا الهَامَةُ الكُبرَى التّي كُلّ هَامَةٍ ... وإنْ عَظمَت مِنها أَذّل وأَصغَرُ
إنّا ابْنُ النَبيّين الكِرامِ فمَنْ دَعا ... أَبًا غَيْرهُمُ لا بُدّ أنْ سَوْفَ يُقْهَرُ
لنَا النَّاسُ أعْطانا هُمْ اللَّهُ ... عُنْوَةً ونَحنُ لَهُ واللَّهُ أَعْلَى وأَكبَرُ
لنَا مَوْقِفُ الدّاعينَ شَعْثًا عَشيّةً ... وحيْثُ الهَدايا بالمشاعرِ تُنْحَرُ
وكُلّ كَريمٍ من أُناسٍ سِوَانا ... إِذَا مَا التَقيْنا خَلْفَنا يَتَأخّر
ومنّا بُناةُ المَجْدِ قَد عَلِمَت ... بِهِ مَعدٍ ومنّا الجَوْهَرُ المُتَخَيّرُ
يَعنِي بالجَوْهَرِ المُتَخَيَّرِ رسولُ اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وقول العلوي صَاحِبُ البَصْرَةِ (?):
وإنّا لتُصْبُح أَسْيَافنا ... إذا مَا أصطَبَحْنَ بيومٍ سفُوكِ
منابرهنّ بُطونُ الأَكُفّ ... وأَغْمَادُهنّ رؤُوسُ المُلوكِ
وَمن بابِ (وَإِنَّا). قَولُ الكميتِ (?).
وَإِنَّا لذَّادُونَ عنَ حرماتنا إِذَا كَانَ ... يَومٌ أَكلفُ الجوِّ أغبَرُ
وذمتا مَحَفُوظَةٌ برماحِنَا إِذَا ... مَا أضاعَ الذمَّة المُتخَفِّرُ
وَايمانُنَا مَبُسُوطَةٌ بِسُيُوفِنَا مُطبقةٌ ... يَومَ الوغَا حينَ تُشتهرُ
وَأَعراضُنَا مَستُورَةٌ بحبَائِنا وَمَا خَير ... اعرض لَا يُصانُ وَيُسترُ
وَقولُ السموألِ (?):