وقالَ أَبُو دُلْفٍ (?):
ومَا الْنّفسُ إِلّا حَيْثُ يَجعَلهَا الْفَتَى ... فَإِنْ طَمَعتْ تَاقَتْ وإِلَّا تَلَّتِ
وكانَتْ عَلَى الأَيَّامِ نَفْسِي عَزِيزَةً ... فَلَمّا رَأَت صَبْرِي عَلَى الْذّلِ ذَلَّتِ
أَخَذهُ مِنْ قولِ كُثّيِّرٍ (?):
وكانت عَلَى الأَيَّام نَفْسِي عَزيزةً ... فَلَّما رَأَتْ ذُلّيْ عَلَى الْبُعْدِ ذَلَّتِ
يروى لعَليّ عَليه السَّلَامُ:
15123 - وَالنَّفسُ تَكْلَفُ بالْدُّنْيَا وَقَدْ عَلمَتْ ... أَنَّ الْسَّلَامةَ منْهَا تَرْكُ مَا فيْهَا
قِبلَهُ:
رَوَاهَا المزربانيُّ لأمير المؤمنيْنَ عَلْي بن أبي طالب عليه السلام في ديْوانِ شِعْره أوَّلُها:
إِنَّ المَكَارِمُ أَخْلَاقُ معدّدَةٌ فَالعَقْلُ ... أَوَّلُها وَالعِلْمُ ثانيْهُا
والصَّبُر ثَالِثُها وَالْعُرفُ رَابِعْهَا ... وَالعَفْو خَامِسُهَا والشكر سَادِيْهَا
وَالعَيْنُ يخبُر عن عَيْنِي مُحدثِهَا إِنْ ... كَان مِنْ حزْبهَا أَوْ مِنْ أعَادِيْهَا
والنَّفْسُ تكلَفُ بالدُّنْيَا وقَد عَلمَت. البيتُ
15124 - وَالْوَرْدُ أَطيَبُ تشمَامًا وَرَايحةً ... منْ مسْكِ تُبُّتَ أَو منْ عَنْبَرِ الْصِّينِ
الْمُتَنَبيُّ:
15125 - وَالهَجَرُ أَقتَلُ لي ممّا أُرَاقبُهُ ... أَنَا الغَريقُ فَمَا خَوْفي مِنَ الْبَلَلِ
15126 - وَأَلْهَمْتُ نَفْسِي مِنْكَ يأسًا أَراحَني ... فَلَا أَنْتَ مَطْلُوبٌ لَا أَنَا طَالبُ