ومن باب (وَالْمَرْءُ) قَوْلُ ابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْشَّامِيَ:

يَا أَيّهَا الّذي قَدْ غَرَّهُ الأَمْلُ ... ودوْنَ ما يأْمَلُ الْتَّنْغِيص والأَجَلُ

أَلَا تَرَى إِنَّمَا الْدُّنْيَا وَزِينَتِها ... كَمَنْزِلٍ الْرَّكْبَ دارًا ثَمَّت ارْتَحَلُوا

حُتُوفُها رَصَدٌ وَكَدُّهَا نَكَدٌ ... وَعَيْشُها رَنَقٌ وَمُلْكُها دُوَلُ

يَظَلُّ مفْزَعُ بالْرَّوْعَاتِ سَاكِنُها ... فَمَا يَسُوغُ لَهُ لِينُ ولا جَذَلُ

كَأَنَّهُ للمَنَايَا والرَدَى غَرضٌ ... تَظلُّ فِيهِ نَياتُ الْدَّهْرِ تَتّصِلُ

وَالْمَرْءُ يَسْعَى ما يَسْعَى لِوَارِثهِ ... والْقَبْرُ وَارِثٍ مَا يَسْعَى لَهُ الْرَّجُلُ

وقول الآخَر (?):

والْمَرْءُ يَبْلِيهِ في الْدُّنْيَا ويَخْلِقُهُ ... حِرْصٌ طَويلٌ وعُمْرٌ فِيهِ تَقْصِيرُ

جَذْلَانَ تَبْسُمُ في إِشْرَاكِ ميتَتِهِ ... إِنْ أَفْلَتَ النَّابَ أَرْدَتُه الأَظافِيرُ

وقول أَبِيْ الْعَتَاهِيَةِ (?):

وَالْمَرْءُ يَعَمَى عَمَّنْ يُحِبَّ فَإِنَّ ... أقْصرَ عَنْ بَعْضِ ما بِهِ أَبْصَرَ

وقَولُ عُمَر بن عَبْدِ الْعَزيْزِ رَحَمهُ اللَّه (?):

وَالْمَرْءُ يَصْنَعُ نَفْسَهُ ومَتى ... مَا تَبْلِه يَنْزَعُ إلى الْعِرْقِ

وقول ابن زَيْدُونَ:

والْمرءُ يَفْتِيهِ دليل ضَميرِهُ ... إنّ الفُؤادَ عَنِ اللسانِ مُتَرْجِمَ

وقول الآخَر (?):

والْمَرءُ يُوْلَدُ وَحْدَهُ ... ويَعيشُ ثُمَّ يَموتُ وَحْدَهُ

ومن باب (والمرءُ) قولُ أَبِي عبدُ اللِه محمَّد بنْ عَليّ بنُ حَمْزةِ بنُ الحُسينِ بنُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015