الرّضيُّ المُوسَويّ:

15036 - وَالَخيلُ عَالمِةٌ مَا فَوقَ أَظهُرهَا ... مِنَ الْرِجّاَلِ جَبَانٌ كَانَ أوْ بَطَلُ

حُصنُ بن حُذَيفَة بن بدر الغَماري:

15037 - وَالدَّهرُ أوّلُه شبْهٌ بآخِره ... قَومٌ كَقَومٍ وَأيَّامٌ كَأَيَّامِ

حُصن بنُ حُذَيْفَةَ الفَزَارِيُّ يُوْصي قَوْمَهُ بِالسَّمَعِ وَالطَّاعَةِ لابْنِهِ عُيَيْنَةَ بنِ حُصَيْنٍ مِنْ بَعْدَهُ:

وَلُّوا عُيَيْنَةَ مِنْ بَعْدِي أُمُوْرَكُمُ ... وَاسْتَيْقِنُوا أَنَّهُ بَعْدِي لَكُمْ حَامِي

إِمَّا هَلكْتُ فَإِنِّي قَدْ بَنَيْتُ لَكُمْ ... مَجْدَ الحَيَاةِ بِمَا قَدَّمْتُ قُدَّامِي

فَابْنُوا وَلَا تَهْدِمُوا فَالنَّاسُ كُلَّهُمُ ... مِنْ بَيْنَ بَانِيْنَ لِلعَلْيَا وَهُدَّامُ

وَلَّى حُذَيْفَةُ إِذْ وَلَّى وَخَلَّفَنِي ... يَوْمَ الهِبَاتِ يَتِيْمًا بَيْنَ أَيْتَامِ

لا أَرْفَعَ الطَّرْفَ ذُلًّا لَا بَعْدَ مَصْرَعهِ ... أَلْقَى العَدُوَّ بِوَجْهٍ خَدّهُ دَامِي

حَتَّى اعْتَقَلْتُ لِوَا قَوْمِي فَقمْتُ بِهِ ... ثُمَّ ارْتَحَلْتُ إِلَى الخفَّيْنِ بِالشَّامِ

لَمَّا قَضَى مَا قَضَى مِنْ حَقِّ زَائِرِةٍ ... عُجْتُ المَطِيَّ إِلَى النُّعْمَانِ مِنْ عَامِي

أَسْمُو لِمَا كَانَتِ الآبَاءُ تَطْلُبُهُ ... عِنْدَ المُلُوْكِ فَطَرْفِي نَحْوهُمْ سَامِي

وَالدَّهْرُ أَوَّلَهُ شِبْهٌ لآخِرِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَاسْقُوا سِقُوا لِلَّذِي فِيْهِ مَرِيْرَتكُمْ ... طَعْنِ الكُمَاةِ وَضَرْبِ القَوْمِ في الهَامِ

وَالقُرْبِ مِنْ قَوْمِكُمْ فَالقُربُ يَنْفَعُكُمْ ... وَالبُعْدِ إِنْ نا عُدُّوا الرَّمْي لِلرّامِي

15038 - وَالدَّهرُ قدْمًا يا أبَا عَامِرٍ ... يُبقى عَلَى الآرِىّ شَرَّ الدَّواب

ابن زُريقٍ الكاتب:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015